الهلال.. لا يسقط.. ولا ينكسر

* لأنني أهوى استرجاع الذكريات.. والعودة للماضي (الأرشيف) ما بين فترة وأخرى شاهدت قبل أيام مباراة الهلال والنصر (في الدوري المشترك موسم 1402هـ) والتي انتهت نتيجتها هلالية (3-1) وكانت هي المباراة الوحيدة التي جمعت الفريقين في هذا الدوري لوجود كل فريق في مجموعة، وكان الغرض منها تحديد المركزين الثالث والرابع.
* عندما شاهدت تلك المباراة (تذكرت) قائد البرازيل النجم العالمي (ريفالينو) على اعتبار أنها أول مباراة تجمع الهلال والنصر بعد نهاية فترة احتراف هذا النجم مع الهلال لمدة ثلاثة مواسم ومعه أيضاً النجم التونسي الخطير نجيب الإمام.. (تذكرت ريفالينو) لأن هناك من زعم ومنهم نصراويون أن الهلال بعد نهاية فترة احترافه سيسقط.. وسيتوارى ولن يكون نداً ومنافساً على البطولات -على الأقل- من خلال المواسم الخمسة التالية لكون (ريفو والإمام) كانا آنذاك يمثلان القوة الضاربة في الهلال وسبباً رئيسياً في انتصاراته إبان فترة احترافهما معه..
* ولكن ما الذي حدث؟.. (الذي حدث) أن الهلال وعلى حساب النصر حصل على المركز الثالث في الدوري المشترك (بعد الاتحاد والشباب) وبلاعبين أغلبهم شبان وحديثو تجربة في الملاعب.. كما أن الهلال أيضاً وخلال ذات الموسم (موسم 1402هـ) حقق بطولة كأس الملك من أمام الاتحاد بطل الدوري المشترك ولم يتوقف بعدها عن حصد البطولات حتى أصبح زعيماً لها (محلياً.. وآسيوياً) وبفارق كبير عن أقرب منافسيه..
* الهلال لم يسقط.. ولم ينكسر (بعد حقبة ريفالينو) لأن هناك (مدرسة كروية) داخل أروقته وتحظى بكل الرعاية والاهتمام من لدى رجاله وأعضاء شرفه آنذاك وعلى رأسهم الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير الله يشفيه ويمتعه بالصحة والعافية وكانت (منجماً للمواهب الكروية).. وتضخ عناصر مؤهلة ومميزة دعماً لمسيرة الفريق الهلالي الأول، وكانت هي السبب وفي النهاية -بعد توفيق الله- في تميز الهلال وفي استمرار حصوله على البطولات لأكثر من حقبة من الزمن.
(الفيفا) في السعودية
* (الدورة التصنيفية) التي أقيمت خلال الفترة من (9-10-1394هـ.. إلى 2-3-1395هـ) تعد هي البذرة الحقيقية للمنافسات الكروية السعودية التي تتوافق مع أنظمة وقوانين الفيفا.. وما سبقها من بطولات كروية سعودية فكانت تقام وفق أنظمة وقوانين داخلية..
* بعد الدورة التصنيفية أقر اتحاد الكرة السعودية إقامة (بطولتين رئيسيتين) واحدة بنظام النقاط (الدوري الممتاز).. والأخرى بنظام خروج المغلوب (كأس الملك) تنفيذاً لطلب الفيفا وتماشياً مع أنظمته وقوانينه ومن أجل أن يتم اعتمادها كبطولات تخضع للأنظمة الكروية الدولية والاعتراف بها.. وتكون تحت مظلة الفيفا..
* للتذكير.. الدورة التصنيفية أقيمت من أجل هدف واحد وهو تصنيف (16) فريقاً سعودياً ما بين درجة ممتازة (8) فرق.. ودرجة أولى (8) فرق، وإقامة دوري لكل درجة ابتداء من موسم 1397هـ.
* نحن لم نقل إن بطولات المناطق (ليست رسمية).. هي رسمية ولكن لم يكن فيها تتويج (كأس.. أو درع وميداليات) لكونها عبارة عن تصفيات تمهيدية لبطولات كأس الملك وولي العهد ومرة واحدة فقط للدوري العام، وأنه من الواجب ألا يعتد بها واحتسابها كبطولات رئيسية من ضمن بطولات أي فريق سبق له تحقيقها..
* الذي يثير الاستغراب أن هناك من راح يستضيف شخصيات رياضية معاصرة من أجل أن تؤكد أن بطولات المناطق هي (بطولات رسمية) لعلهم بذلك يضللون الجيل الجديد، وزعماً منهم بأنهم يردون على كل من يطالب بعدم احتساب (بطولات المناطق) في توثيق بطولات الأندية السعودية.
اللهم احفظ السعودية
* اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق ولاة أمرنا ورجال أمننا وكن عوناً لهم ضد أعداء بلادنا.. اللهم من أراد السعودية وقيادتها وشعبها بسوء فاشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة